قطيعـة الأحيـاء وزيـارة الأمـوات

قطيعة الأحياء وزيارة الأموات



مع حلول موعد احدى الأفراح الدينية خاصة أحد العيدين نجد الكثيرين من الناس من يستغل هذه الفرصة من أجل التواصل مع أمواتهم وذلك بالتوجه مباشرة بعد صلاة العيد الى المقابر والمحافظة على التقاليد التي أصبح المواطن العربي يسير على منهجها ويطورها من يوم لآخر على حسب القدرة العقائدية الشخصية والمحيط الخاص الذي جعله يتماشى بطريقة أو بأخرى مع ما يظنه الصواب بعينه وذلك ما جعل التواصل مع الموتى في مثل هذه المناسبات يزيد اتساعا على حساب الأحياء ولو بطرق وأفعال غير مشروعة وانتشرت هذه الظاهرة كثيرا في وقتنا الحالي وهي آخذة بالتوسع نتيجة لزيارة القبور في عدة مناسبات والتواجد بكثرة بالرغم من عدم الأخذ بالعبرة والقيمة الحقيقية لزيارة المقابر وما ينجر عليها من انتهاكات في حق الأموات قبل الأحياء وهذا ما جعل زيارة الأحياء في المقام الثاني أو لا وجود له نهائيا، ومن مدة الى أخرى ومع التطور التكنولوجي نجد أن القطيعة للأحياء التي تعتبر السمة الطاغيىة في وقتنا الحالي آخذة بالتوسع وذلك للإستعانة بأشياء جعلت التواصل مع الناس يكون عبر وسائل وهمية وغير منطقية من جانب المفهوم الحقيقي للتواصل وصلة القرابة، وهذا لا يبرر الأفعال التي أدت الى تغذية هذه القطيعة والتي تكون في كثير من الأحيان من اخراج وانتاج الشخص نفسه بدون الولوج الى العالم الخارجي الذي كان لابد له من التغيير ولو على حساب عقيدة والفكر المحلي المحافظ على أسس الحقيقية والطرق السليمة للتواصل مع هذا وذاك مهما كانت قيمته في الدنيا أو في الآخرة.

أسئلة النقاش
1) كيف ترى هذه الظاهرة بمنضورك الخاص ؟؟؟
2) هل زيارة الأموات في مثل هذه المناسبات لها أولوية على حساب الأحياء؟؟ ولماذا ؟؟
3) ما هي الأسباب التي أدت الى العزوف عن التواصل بين الناس خاصة في المناسبات
والاقبال المستمر على المقابر وبحلة دنيوية أكثر منها عقائدية ؟؟؟

4) مساحة حرة ؟؟